شبح المجاعة يهدد الملايين في شبه القارة الهندية

يواجه الملايين من سكان الهند وبنغلاديش والنيبال شبح المجاعة في اعقاب اسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود عديدة، وسط مخاوف من تفشي الاوبئة وشح مواد الاغاثة.
وتسببت الفيضانات في مصرع 360 شخصا وتشريد 20 مليونا في الدول الثلاث. ففي ولاية بيهار الهندية، توفي ستة اشخاص على الاقل عندما انقلب الزورق الذي كانوا يستقلونه. ويخشى ان يرتفع العدد الاجمالي لقتلى هذا الحادث الى العشرات.
وبينما تتواصل مناسيب مياه الفيضان في بنغلاديش والنيبال بالانخفاض ، برزت مخاوف تفشي الاوبئة.
اضافة لذلك، يقول مراسلو بي بي سي في المنطقة إن تقارير الانواء الجوية تشير الى احتمال هطول المزيد من الامطار في الايام المقبلة، والى استمرار موسم الفيضانات لاسابيع اخرى.
ويواجه عمال الاغاثة اكبر تحد في ولاية بيهار الهندية حيث اصاب الفيضان بشكل مباشر زهاء 12 مليونا من سكانها لا زال مئات الآلاف منهم دون مأوى رغم انقضاء عشرة ايام على الفيضان.
وقال مسؤول الاغاثة في الولاية إن بيهار شهدت هطول 880 مليمترا من المطر في الاسبوعين الماضيين، ولكنه اضاف ان جهود الاغاثة تسير الآن بزخم كبير. واضاف المسؤول ان الوضع مسيطر عليه، حيث يتم ايصال مواد الاغاثة الى المناطق التي تحاصرها مياه الفيضان بطريق الجو.
ولكن ثمة تقارير تتحدث عن اندلاع مناوشات بين المواطنين بسبب شح مواد الاغاثة، كما تحدثت تقارير اخرى عن قيام مسؤولين محليين بسرقة تلك المواد.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ساريوغ ساهري وهو احد سكان قرية بالي قوله: "لا نتمكن من إطعام اسرنا، وقد هدم الفيضان دورنا، فالى اين نتوجه؟"
اما شوقي ساني من قرية مجهولي فقال: "لم تصلنا اية اغاثة، ولا حتى حفنة واحدة من الحبوب، في الاسبوعين الماضيين."
وتحدثت تقارير اخبارية عن قيام القرويين الغاضبين باحتجاز مسؤول محلي وضابط شرطة في منطقة داربانجا لم يطلقوا سراحهما حتى تسلموا وعدا بتوفير المزيد من مواد الاغاثة.

أنت مميز من اليوم الأول لك في المنتدى

مشكوووور